لطالما كان النضال ضد الطغاة مدعاة للفخر والاعتزاز، بكل ما يحمله في ثناياه من مخاطر ومواجهة وتهديدات. في الجزء الثاني من حلقة بودكاست #بتوقيت_دمشق نتابع لقاءنا مع الفنان مكسيم خليل الذي ناضل طيلة فترة الثورة السورية التي استمرت 14 عاماً ليحكي لنا تفاصيل استثنائية وصادقة، يكشف فيها الستار عن رحلته الإنسانية والفنية التي تشابكت مع أحداث الثورة السورية، حيث يروي بصراحةٍ نادرة موقفه من السوريين داخل سوريا وفي الشتات، ورفضه الصمت أمام قمع واستبداد نظام الأسد، وهو ما دفعه لمواجهة تهديدات مباشرة انتهت باختياره الانتقال مع عائلته من سوريا إلى لبنان، ثم اللجوء إلى فرنسا. يتحدث مكسيم خليل عن المعاناة التي عايشها كفنان معارض، بدءا من محاربته مهنيا وحرمانه من عقود العمل، وصولا إلى صراعه اليومي للحفاظ على كرامة الإنسان في زمن الحرب، ورفضه الانضمام إلى أي حزب أو جهة سياسية مهما كانت توجهاتها، مؤكدا أنه "من حزب الإنسان"، ليحافظ على استقلالية صوته الفني والإنساني بعيداً عن الأجندات. كما يحدثنا عن أهمية مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" الذي جسّد فيه تعقيدات السلطة وكسر من خلاله صور رموزها وهز عروشها، وكيف حول الفن إلى منصةٍ للمقاومة. تابعوا الحلقة التي لا تعد مجرد شهادة فنية، بل وثيقة إنسانية تكشف معاناة أصحاب الكلمة الحرة في زمن الاستبداد، وتعيد طرح أسئلة الهوية والانتماء لكل من حملوا أحلام الثورة في قلوبهم.