كنت أتوقع أن جائزة نوبل في الطب ستقدم لاكتشاف التطعيم باستخدام mRNA، أو إذا أردنا أن نكون أكثر شمولية: لاكشتاف mRNA وعلاقته بالعلاج بشكل عام، خصوصا بعد النقلة النوعية التي نقلها هذا النوع الحديث من التطعيمات في ظل جائحة كوفيد، ولكن الجائزة ذهبت- بدلا من ذلك- إلى مكتشفيْ مستشعرات اللمس والحرارة في جسم الإنسان، في البداية كنت أعتقد أن العلاج بـ mRNA يستحق جائزة نوبل أكثر، ولكن بعد الاطلاع على الموضوع ومشاهدة عدة محاضرات من الحائزيْن على هذه الجائزة (محاضرات قدموها قبل حصولهم على الجائزة)، اكتشفت أنهما فعلا يستحقانها بدرجة كبيرة جدا، فحتى لو بدت هذه الاكتشافات على أنها بسيطة، ولكنها مهمة ولها أثر كبير جدا في الطب، وهذا ما سنعرفه الآن.