رحلة أفوقاي الأندلسي لأوربا 1611م المسلم الذي تنصّر قسراً | مختصر رحلة الشهاب إلى ديار الأحباب ج2

تقدم لكم منصة فاستمع للكتب الصوتية هذه التحفة التاريخية النادرة والممتعة رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب والمعروف بـ رحلة أفوقاي الأندلسي، وله مختصر بعنوان "ناصر الدين على القوم الكافرين"، للرحالة الموريسكي الأندلسي أحمد بن قاسم الحجري المشهور بـ أفوقاي والشهاب الحجري وتروي رحلته فراره بدينه وبدنه من ملاحقة محاكم التفتيش سنة 1597م من ضواحي غرناطة، وذهابه إلى مرسى شنتمرية بالبرتغال، وتنكره كمسيحي من إشبيلية، وركوبه بارجة برتغالية مدعيًا توجهه إلى مدينة مازاغان التي كانت تحت الاحتلال البرتغالي، ليهرب هو وجماعة معه إلى بلاد المسلمين ويرسو في ميناء أزمور المغربي. عرضت الرحلة تطورات الأوضاع التي دفعت المسلمين المورسكيين إلى مواجهة السلطة القشتالية تصديا لحملة التنصير التي اجبروا عليها، وكيف أدت لاندلاع ثورتهم الكبرى في غرناطة، بالإضافة إلى الحيل التي لجأوا إليها للتخفي من محاكم التفتيش التي استهدفتهم وأنزلت بهم اشد صنوف العذاب.  تلت ذلك الأحداث ما يمكن تسميته رحلة أفوقاي في وصف لاهاي بين 1611-1613، وهي تروي زيارته لبلاد الهولنديين، يصف فيها لاهاي وأمستردام، ومحاورته للفرنسيين والهولنديين من أجل عرض قضية اضهاد الإسبان للمسلمين، وكانت المناظرات حول الأديان. تعتبر وثيقة تاريخية نادرة، وأحد أهم النصوص في اللغة العربية التي تناولت تجربة مسلمي الأندلس الذين أجبروا على التنصر أو تظاهروا بالنصرانية، رغم أن هذا الكتاب لم يصل إلي هذا العصر، حيث ما زال أصله المخطوط مفقوداً، وما تجدونه في هذا التسجيل مقتطفات وجدت في كتاب مخطوط عنوانه زهرة البستان في نسب أخوال سيدنا المولى زيدان، مقتبسة من رحلة الشهاب. عسى أن يهدي الله بعض المجتهدين من أهل العلم إلى مكان الكتاب المفقود!