Sveriges mest populära poddar

من نفائس جميل بثينة

لو تعلمين بما أجن من الهوى

2 min • 30 april 2015

بين نار الهجران، ولهيب الشوق، نواصل قطفنا من نفائس جميل بثينة. في هذه المرة يصحبنا جميل بن معمر في رحلة إلى جنائن الحب العذري، والشغف بالحبيبة، وطلب الموت إذا لم يكن لقاؤه بها قد قُدّر بعد، ويتحدث عنه جنونه بهواها، لدرجة إنه إذا مات سيتبع صداه صداها بين القبور. إنه الحب السامي في أبهى صوره، الحب الذي لم يستطع أن يقتنصه شعراً بهذه الصورة سوى أمير العشاق جميل بثينة. هنا نستمع إليه.

بصوت د. علي بن تميم


يا ليتني ألقى المنيّة بغتة ً، إنْ كانَ يومُ لقائكم لم يُقْدَر
أو أستطيعُ تجلّداً عن ذكركم، فيفيقَ بعضُ صبابتي وتفكّري
لو تعلمين بما أجنُّ من الهوى ، لعَذَرتِ، أو لظلمتِ إن لم تَعذرِي
واللهِ، ما للقلب، من علمٍ بها، غيرُ الظنونِ وغيرُ قولِ المخبرِ
لا تحسبي أني هجرتكِ طائعاً حَدَثٌ، لَعَمْرُكِ، رائعٌ أن تُهجري
ولتبكينّي الباكياتُ، وإنْ أبحْ، يوماً، بسرِّكِ مُعلناً، لم أُعذَر
يهواكِ، ما عشتُ، الفؤادُ، فإن أمُتْ، يتبعْ صدايَ صداكِ بين الأقبرِ
ما أنتِ، والوعدَ الذي تعدينني، إلاّ كبرقِ سحابة ٍ لم تمطرِ
قلبي نصَحتُ له، فردّ نصِيحتي، فمتى هَجرَتِيه، فمنه تَكَثَّري
00:00 -00:00