نستمع اليوم إلى نفائس جديدة لشاعر الحب العذري الأول جميل بثينة، نتنقل معه من مقامات الفخر وعزة النفس والشجاعة إلى العشق العذل إلى الهجر إلى العتاب. صور مختلفة ومتوالية لعاشق واحد ذاب في العشق فخلّف لنا قصة حب خالدة، بأوجهها المختلفة، تصف حال كل من أحب يوماً، حتى أصبح لا يريد أن يأتي الغد الذي قد يفرقه عن حبيبته.
هنا بعض نفائس جميل بثينة
بصوت: د. علي بن تميم
نسير أمام الناس والناس خلفنا.. فإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا
إذا استبق الأقوام مجداً وجدتنا.. لنا مغرفا مجدٍ وللناس مغرف
برزنا وأصحرنا لكل قبيلة.. بأسيافنا إذ يوكل المتضعف
وماذا عسى الواشونَ أنْ يتحدثوا سوى أن يقولوا إنّني لكِ عاشقُ؟
نعم، صدقَ الواشونَ، أنتِ كريمة ٌ عليّ، وإن لم تَصْفُ منك الخلائقُ!
إذا ما رأوني طالعاً من ثنية ٍ يقولون: من هذا؟ وقد عرفونيِ
يقولون لي: أهلاً وسهلاً ومرحباً! ولو ظفروا بي خالياً، قتلوني
يا عاذليّ من الملام دعاني إن البلية فوق ما تصفان
زعمت بثينة أن فرقتنا غدا لا مرحبا بغدٍ فقد أبكاني