هل من الممكن أن نستمتع بالتربية أبناءنا أم أن التربية طبيعتها ضغط ومشقة وعناء وتعب
في الحقيقة التربية تجمع بين المشقة والمتعة وهذه هي طبيعتها وبما أنها رحلة طويلة فمن الحكمة أن نعيشها مع أطفالنا ونستمتع فيها.
هناك أمران رئيسيان إذا عملت بهما سوف تستمتعين بتربيتهم:
الأمر الأول: تخففي من الضغوط والالتزامات الاجتماعية نحن ألزمنا أنفسنا بأشياء كثيرة في حياتنا أغلبها غير مهمة حتى أصبح عندنا مجموعة من الأشياء التي تستدعي تركيزنا واهتمامنا
ولو سألت نفسك ما هي أكثر ثلاثة أشياء تأخذ حيز كبير من وقتك؟ ستكتشفين الكثير من الأشياء التي تهدر وقتك وتضغطك نفسيا تابعي الاستفتاء في الحلقة وطرق التخفف من الأعباء التي يكون ضحيتها أنت أولا ثم أولادك.
الأمر الثاني: استشعري الأجر الذي جعله الله عز وجل لك.
نحن ننزعج عندما نتأخر عن موعدنا أو عندما نضطر لتغيير خططنا أو عندما لا ننتهي من أشغالنا لأننا جعلنا ارتباطاتنا وأشغالنا هي أولوياتنا لكن في الحقيقة انشغالنا بهم وبتربيتهم، بقضاء الوقت معهم، بتوجيههم بمحاورتهم، باللعب معهم، بتنشئتهم هو هذا دورنا الأساسي الذي لا يمكن لأحد آخر أن يقوم به. فلا تنزعجي عندما ينشغل يومك بهم ولا تظني أن وقتك ضاع فأنت محمودة مأجورة واسمعي ماذا قالت أسماء بنت يزيد للرسول صلى الله عليه وسلم عندما اشتكت نفس شكواك أنها محبوسة مقصورة في البيت وماذا رد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استمعي واستمتعي..