تفرك بنت المدينة جفنيها فيتنثّر غبارُ النوم ويتطاير من الشرفة .. تدفع فراشها بيدين رقيقتين بعد أن يخرج الكسل في صوت تثاؤب ضعيف .. تتوجّه بعدها بتثاقل إلى المرآة .. تفتح عينيها عن آخرهما .. تحدّق في ركن غرفة كان يعكس صورتها من قبل .. تحملق إلى الفراغ فلا تراها ولا ترى المرآة، فتصرخ!