في هذه الحلقة، أتحدث عن النزيف الحاد الذي أصابني لمدة ٣٣ يوماً والذي حرّرني من آلامٍ نفسية عميقة، من صدمات الحروب القديمة، من طاقة غضب كبيرة، ومن حزنٍ دفين كان متراكماً لسنواتٍ طويلة داخل رحمي وظهر إلى الواجهة نتيجة كل الألم الذي نشهده في غزّة منذ السابع من أوكتوبر.
إلى أي مدى يتفاعل جسمنا ولا وعينا مع كافة الأحداث التي تدور من حوّلنا؟ كيف يمكن لمشهد مؤلم أن يحرّك ذكرياتٍ مؤلمة ومكبوتة وكيف يمكن لجسمنا أن يتحدث إلينا ويُرسل لنا إشارات عديدة ليُخرج هذا الألم وليساعدنا على التحرر من كل ما لم يعد يخدم خيرنا الأعلى ومن غير الصحّي أن يبقى داخلنا؟
كيف يمكن لحكمة الرحم أن تساعدنا على التحرر من كافة ما توارثناه من أجدادنا وجدّاتنا، من قصصهم، من نضالهم، ومن آلامهم وخاصةً في ما يتعلّق بكافة تبعات الإستعمار عليهم وما انتقل إلينا وإلى لا وعينا عبر كافة الأجيال التي سبقتنا؟
طاقة حب وإمتنان كبيرة لأرحامنا التي لا تساعدنا فقط على الخلق، وعلى التجّلي، وعلى الإبداع، وعلى التواصل مع حدسنا وحكمتنا، وعلى التواصل مع أعماقنا وأعماق هذه الأرض وهذا الكون إنما على التحرر شهرياً ودائماً من كل ما نخزّنه داخلنا من إرث، وأعباء وأنماط، وصدمات، ومعتقدات محدودة، وجراح، ومشاعر وعواطف من المقدّر لنا أن نتحرر منها.
استمع إلى بودكاست مبروك كبرتي على أنغامي الآن
https://hakawati.fm/mabrouk-kbirti