عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ» [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. وَحَذارِ مِنْ تَسْمِيَةِ الأَشْيَاءِ بِغَيْرِ اسْمِهَا؛ فَإِنَّ الْعِبْرَةَ بِحَقِيقَةِ الأَمْرِ وَمَخْبَرِهِ, وَإِنْ زُيِّنَ فِي شَكْلِهِ وَمَظْهَرِهِ, فَتَسْمِيَةُ الرِّشْوَةِ بِالهَدِيَّةِ أَوِ الْعَطِيَّةِ, أَوِ الْمُسَاعَدَةِ أوِ الإِعَانَةِ, أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَسْمَاءِ: لاَ تَخْفَى عَلَى جَبَّارِ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ, وَعَالِمِ الظَّوَاهِرِ وَالْمَكْنُونَاتِ, وَإنَّ إِغْرَاءَ المسلم بِشَيْءٍ مِنَ الْـمَالِ أَوِ الْـمَنْفَعَةِ مْقَابِلَ تزكيته هُوَ صُورَةٌ مِنْ صُوَرِ الرِّشْوَةِ الْـمَحُرَّمَةِ, فالَـمْرءُ مَسْؤُولٌ عَنْ شَـــــــهَادَتِهِ وَتَزْكِيَتِهِ؛ (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْــــــــأَلُونَ) (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ).